يا بائعة التـــفاح قصي عليّ حكاية زمان...... وقولي لي عن بستان جدي كيف كان
عندما كنت تشترين منه التـــــــــفاح .............. وقصي عليّ جمال ذاك البستان
ماذا اقص عليك يا بني.......... عن زمن" مضى ورجوعه بـــــــــات محـــــــال
عن زمن" ما كان بــــــــه كذب" ولا خداع ........وكيف اشبه لــك هذا الزمان
الذي أصبحنا به مجرد بشرا"................وانقرض منـــــــه الإنسان
زمان" ......... قتل الأخ....... لأخي قد صار مبـــــــاح
زمان" اصحبنا بــــه عبيد المال ....... ونسينى تقـــــــــوى الله
زمان" تغيرت به الألوان ......... وحتى ألوان الزهور فقدت الجمـــــــــــــال
عفوا" يا بائعة التــــــــــــفاح.............انا لا اسألك عن الأزمنة ولا عن ذاك الزمان
فهمت سؤالك يا بني ................... ولكنك ذكرتني بذاك الـــــــــــــــــــزمان
كنا نعيش معا" الافراح والاتراح............. كنا جسدا" واحدا" يجمع الارواح
وكانت ضمائر الناس مليئة" بالوجدان .......ومخافة الله كانت مابين كل عينان
عفوا" يا بائعة التــــــــــــفاح .......... لماذا انت مصرة على عدم الجواب
أنا أسألك على بستان جدي............ يقولون انه كان اجمل بستان
كل من كانو هناك........ هم اجداتك يابني ........... فدعك من كلام الناس
فأنت ابن العرب والإسلام ................... من بلغتهم أنزل القرآن
والذين علت اصواتهم فوق كل الاصوات
فهمت قصدك يا بائعة التــــــــــــــــــفاح ...............فأنت اعلم مني بالأزمان
ولكن هل سيعود ذاك الزمان
سيعود يا بني أن عاد الإنسان ............ ويملئ الصدق قلوب العرب والإسلام